يقترب هذا الكتاب من المشهد الأمني على كافة ميادينه، بدءًا من أمن الإنسان الفرد، حتى أمن العالم بأسره، مروراً بالأمن المجتمعي، والقومي، والإقليمي، في دراسة تجمع بين المجال الأكاديمي بما يتضمنه من بحوث ونظريات، إلى جانب المجال التطبيقي والعملي.

تحدث الكتاب مطوّلاً عن الأمن القومي، بما له من أهمية قصوى في رسم سياسات الدول الكبرى، وبما يؤثر على مجمل المشهد السياسي الأممي، ومن بعده كان الحديث عن الاستخبارات، لفهم حقيقة الدوافع السياسية للدول الكبرى، بما يحتويه عمل تلك الأجهزة من الأدوات الناعمة والخشنة، في تنفيذ سياسات الأمن القومي للدولة على كافة الجبهات الداخلية والخارجية، سواءً المعلن عنها أو السرية.

اعتمد الكتاب على عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي؛ من أجل استنباط الإستراتيجيات التي تؤطّر عمل أجهزة الاستخبارات لمعظم الدول المعاصرة، وكذلك اعتمد الكتاب على مؤسسة الأمن القومي الأمريكي  للكشف عن إستراتيجيات الولايات المتحدة؛ من أجل الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط.

حاول الكتاب تقديم نظرية في الأمن والاستخبارات تنطلق من حقيقة توفير الأمن للإنسانية جمعاء، وأن مبدأ عمل الأمن ينطلق من محاربة الظلم وتحقيق العدالة، مع ذكر جملة من  الضوابط  التي يجب أن تحكم عمل أجهزة الأمن والاستخبارات.