بِخُطواتها الْمُثْقلة التّي تُجاري
بِها اندفاع ابنتها نَحوَ الشاطئ، كَكُل مَنْ جذبتهُ مغناطيسية الشاطئ، لمحةٌ نَحوَ
طِفلةُ الْغيم ... طفلةٌ بِوجهٍ عربيٍ أصيل، مُشرِق، يَحْمل استدارة الأرض بِهيئتِه،
يتباهى بانعكاس شَعْرِها الأسود كَبدرٍ في سماءِ ليلٍ حالِك، وجبينٌ واسع، تَسرحُ بِه
خُيول التّأمُل والذّكاء، تتدلى عَليهِ بعْضاً مِنْ خُصَل غُرَتِها الْفاحِمة، يُدْنِيهِم
عَينان كَحبتّي الّزيتون الأْسودِ اللاّمِع، في صحنِ خَزف أبيض شديد الْبريق، وأنفٌ
طُفوليٌّ غيرَ مُكْتَمِل الّنُمو، بينَ خديّ الْغَيم الْمُتجمِّل بِالْغمازة التي ترتَسم
بِأمرحِ الْحكايا، وفمٌ باسم، عذبَ اللّحن في الإنشاد والْقصص.