ثم أخذ يحدق
بطائرة بسيطة من صنعه، إذ كان قد صنع هذا المجسم البسيط لطائرة قبل أسبوع، مجسم أبيض له
جناحان بارزان وشباك صغير، ووضعه على قطعة خشبية مزج تفاصيلها بألوان حاول من
خلالها إظهار تفاصيل اليابسة والمحيطات والبحار كما هي طبيعة الأرض .
إنه يتذكر تماماً سبب صنعه لهذه
الطائرة، لقد سأله أبوه: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر يا هيثم؟
فقال: أريد أن أصبح طياراً، فضحك أبوه باستغراب!
ولماذا اخترت أن تكون طياراً يا هيثم؟!
أخذ هيثم يحدق في المجسم الذي صنعه منذ أسبوع، وكان سعيداً جداً
بشكل الطائرة التي صنعها.