الموسيقى الجميلة أنجع علاج
للهموم. لم يتبق أحد من الحضور محايداً. تداخل الجميع في القاعة في رقصة جماعية
رائعة. أذابت أنغام الموسيقى فوارق اللغة والجغرافيا واللون والدين والزمن، وراح
الكل يمارس صلاة جماعية أرادها "تيمبا" أن تكون بداية عطلة نهاية أسبوع
خاصة دافئة تموج بالألفة والفرح. كان الأطفال أبطالها وكان الآخرون ضيوف شرف فيها.
تقدم الجميع من "تيمبا". راحوا يحتضنونه شاكرين واحداً بعد الآخر. وسيدة
بعد الأخرى.
تقدم "عاصم" منه. احتضنه
بمودة كبيرة. اختلطت رائحة الخمر برائحة العرق هذه المرة، لكنها كانت محببة لعاصم.
لم يشعر بأي ضيق أو نفور. تقدمت "ريفال" واحتضنته أيضاً، ثم استدارت
لتحضن "عاصم" وتلقي برأسها على كتفه لبرهة قصيرة.
كانت حميمية اللحظة وأجواء
"تيمبا" التي خلقها أكثر تعقيداً من أية أفكار أخرى قد تجول بخاطر
"عاصم" حينئذٍ.