نجمع بين هشاشة الروح، وقوة الإرادة رافضين أن نُلقى على هامش الحياة،
وقارعة الطريق. نلتزم الصمت حيناً، نقتات على الصبر أحياناً كثيرة، ولكن نتشبث
بالأمل دوماً، ندوب في أرواحنا تركها القريب والبعيد، تنزف حيناً وتجف حيناً،
ولكنّها تبقى غائرة في أعماق الروح، فكثيرون من يمشون على جراحنا، قليل من يمدون
لنا أيديهم. ولأنّنا نحترف الصمت دوماً، رغم أنّه يقتات على روحنا، ويستمرئ نهش داخلنا رويداً رويداً، نحتاج إلى لحظات
بوح، محاولين أن تشفي غليل الضجيج الجاثم فينا.