في شَعْرها أيقنتُ
أنَّ النورساتِ تخافُ لونَ البحرِ تهربُ منه خلفَ الزرقةِ العجماءِ ثمَّ تذوبُ في
صمتِ الأثيرِ وتختفي كفقاعةٍ حملتْ ذنوبَ الملحِ وانفقأتْ وإنكِ تلبسينَ الآنَ
قبعةً بها ريشٌ وقشٌّ والمدى متورطٌ فينا كأنا لا نحبُّ الطيرَ والمدنَ البعيدةَ
لا أصدقُّ أنَّ من كتبوا الحياةَ توجعوا أيضاً وفي عينيكِ أسماءُ الفراشاتِ التي
سلكتْ طريقَ البيلسانة