يقوم هذا
الكتاب على المقارنة بين كتابين تناولا موضوعاً واحداً هو موضوع الحب ؛ الكتاب
الأول هو" فن الهوي"(1) لأوفيد(2) شاعر الحب والأساطير عند الرومان،
والكتاب الثاني هو" طوق الحمامة في الإلفة والألآف " للعلامة الفقيه
والأديب ابن حزم الأندلسي (3) هذا مع إمكانية الاستعانة بمؤلفات أخرى للكاتبين في
أحايين قليلة من مثل "قصائد حب"
و"التحولات" لأوفيد، و"مداواة النفوس" لابن حزم بما يدعم
الآراء الواردة في الكتابين موضوع الدراسة .
ومن الطبيعي أن يكون المنهج المقارن هو المستخدم
في الدراسة، ولما كانت المقتطفات المنقولة من الكتابين هي مادة المقارنة الرئيسة ؛
لذا فقد كثرت النقولات، ورأينا أن من الأنسب أن نشير إلى مكانها من الكتاب في
المتن هكذا(الجزء الأول من اسم الكتاب+رقم الصفحة) مثال (فن45)أو (طوق66) .
كثرت الدراسات التي تقارن بين طوق الحمامة وكتب
عربية أخرى في موضوع الحب ولعل أشهرها ما قام به المستشرق الأسباني غرسيه غومث من
مقارنة بين الطوق وكتاب الموشى للوشاء (4) وتلك المقارنة التي عقدها د. محمد بن
سعيد الشويعر بين الطوق وكتاب سر الهوى المكنون لأبي اسحاق الحصري (5) كما قارن كل
من إحسان عباس بين الطوق وبين كتاب الزهرة لأبي بكر محمد بن داود الظاهري (6)، و
العلامة الدكتور الطاهر مكي بين الكتابين المذكورين .(7) وقارنت الباحثة حاجي
مباركة الطوق مع إحياء علوم الدين للغزالي (8)،وقد تناولت الباحثة د. بسمة أحمد صدقي الدجاني تسعة كتب في مجال الحب
بالعرض السريع في دراسة لها بعنوان " شذرات من أدب الهوى عند بعض أهل الفقه
في التراث العربي الإسلامي" وكان كتاب طوق الحمامة واحداً منها (9).